ترتيب التذكارات لايام اسبوع الالام المقدس حسب الكنيسة الكاثولكية

يوم الاثنين العظيم المقدس

في هذا النهار تقيم الكنيسة المقدسة تذكار يوسف بن يعقوب وايضا تذكر المؤمنين بالتينة التي لعنها الرب فيبست اننا نبدأ من هذا النهار اسبوع الالام الخلاصية , وتذكرنا الكنيسة بيوسف بن يعقوب لان حياته انما هي رمز لحياة المسيح والآمه ومجده لان يوسف كان محبوبا عند ابيه ومفضلا على جميع اخوته بما منحه الله من مواهب وامتيازات فحسده اخوته وابغضوه ثم باعوه الى تجار كانوا ذاهبين لمصر ثم باعوه لاحد وزراء فرعون الا ان يوسف بقي امينا لوصايا الله رغم وضعه في الاسر وعندما ارادت امراة الوزير ان تغويه هرب منها لكنه عوقب رغم برائته لكن مع الوقت اصبح الوزير الاول لمصر لانه فسر لفرعون احلامه المخيفة ثم خلص اخوته من الجوع

وهذا ما حدث لفادينا الالهي الذي كان البرارة والبرائة نفسها فحسده اليهود وباعه يهوذا تلميذه وعذبوه وصلبوه لكن انتصر بصليبه على الاعداء وخلص البشرية بالامه تذكرنا ايضا بالتينة التي لعنها المسيح ويبست لانها بلا ثمار لتعلمنا ان ظواهر التقوى والتديت لا تفيدنا وتكفينا ان لم تقترن بالعمال الصالحة

يوم الثلاثاء العظيم المقدس

ربنا يسوع المسيح لمَّا كان صاعداً إلى أورشليم وآتياً إلى الآلام كان يقول لتلاميذه أمثالاً مثل هذه ووجَّهَ منها اثنين لليهود. فمَثَل العشر عذارى أوردَهُ ليحثَّ إلى الرحمة معلِّماً أيضاً أن يكون الجميع مستعدّين قبل الانقضاء. إذ بحيث كان يورد لهم أقوالاً كثيرة عن البتولية وعن الخصيان. وان مجد البتولية جسيم (لأنه أمر عظيم بالحقيقة). فلئَلاَّ باتقان هذا العمل يتهاون أحد ببقية الفضائل وعلى الأخص بالرحمة التي بها يضيءُ مصابيح البتولية بالأكثر لأجل ذلك قدَّمَ الإنجيل الشريف هذا المَثَل. فأمَّا الخمس منهنَّ فسمَّاهنَّ عاقلات لأنهنَّ مع البتولية قدَّمنَ زيتَ الرحمة بغزارةٍ كلية. وأمَّا الخمس الأُخَر فسمَّاهنَّ جاهلات بما أنهنَّ ولئن كنَّ حافظات البتولية كأُولئك إلاّ أنه ما كان عندهنَّ رحمة تعادل رحمة أولئك. فلهذا هُنَّ جاهلات لأنهنَّ إذا أتقنَّ الأعظم تهاونَّ بالأصغر ولم يفرّقنَ عن الزواني. أمَّا الزواني فانغلبنَ من الجسد وأمَّا هؤلاء فمن حبَّ المال. فلمّا عبر ليل هذا العمر نعسنَ كل العذارى أعني مُتنَ لأنّ الموت يُسمَّى نوماً. وفي هجوعهنَّ حدث في نصف الليل صراخ فأمَّا العاقلات فإذ كان عندهنَّ زيت وافر فُتِحت الأبواب ودخلنَ مع الختن.

وأمَّا الجاهلات فإذ لم يكن معهنَّ زيت كافٍ طلبنهُ من العاقلات بعد النوم فالعاقلات أردنَ أن يعطينهنَّ إلاَّ أنهنَّ ما استطعنَ فأجبنهنَّ قبل أن يدخلنَ وقلنَ ربما ما يكفينا وإيّاكنَّ فاذهبنَ إلى الباعة أعني إلى المساكين وابتعنَ لكنَّ، إلاَّ أنَّ هذا الأمر ليس هو بسهل لأنَّ بعد الموت لا يُستطاع ذلك الذي قد أوضحهُ جليّاً ابراهيم في مثَل الغني ولعازر. فلمَّا دنت الجاهلات فاقدات النور طرقنَ الباب وصرخنَ يا رب يا رب افتح لنا أمَّا الرب فبثَّ قضاءَهُ ذاك الهائل الرهيب قائلاً اذهبنَ لا أعرفكنَّ لأنه كيف يمكنكنَّ أن تتطرَّقنَ الختن وليس معكنَّ الرحمة جهازاً. فلهذا السبب عُيِّن من الآباء المتوشحين بالله أن يوضع ههنا مَثَل العشر عذارى ليعلِّمنا أن نسهر دائماً ونكون مستعدّين لاقتبال الختن الحقيقي بواسطة الأعمال الصالحة وبالأخص الصدَقَة بحيث أنه غامض هو يوم الانقضاء وساعتُه. كما وان نقتني العفّة بواسطة يوسف ونقدّم ثمراً حسناً بواسطة التينة. لأنّ مَن يعمل عملاً واحداً ولو عظيماً جداً ويتهاون بالبقيّة وخاصَّةً بالرحمة فلا يدخل مع المسيح إلى الراحة الأبدية لكنه يرجع خازياً لأنه لا يوجد شيءٌ محزن ومملوء خزباً بالأكثر من البتولية إذا كانت منغلبة من حب الأموال

يوم الاربعاء العظيم المقدس

تذكر الكنيسة المؤمنين بحادثة المرأة الزانية التي دهنت قدمي يسوع بالطيب ومسحتهما بشعرها هنا حادثة عظيمة يظهر بها المسيح بحنانه اللامتناهي ويسامح الزانية ويغفر لها الخطيئة ويعلن امام الجميع ان هذه المرأة نقية بعد ان غفر خطاياها وهنا يشجع المسيح عمل هذه المرأة وان التوبة تحتاج الى شجاعة واقرار بالذنب ان يسوع هو حقا حنون , كريم وعطوف وتضع الكنيسة هذا التذكار قبل خميس الاسرار لتشجعنا على التوبة لننال الخلاص.

يوم الخميس العظيم المقدس

في هذا النهار تجمع الكنيسة المقدسة التذكارات التالية:

1- غسل ارجل التلاميذ الشريف

2- العشاء السري ورسم الاسرار المقدسة ...

3- خطاب الرب بعد العشاء ...

4- تسليم المسيح على يد يهوذا ...

في الغسل الشريف يعلمنا المسيح الاتضاع ومحبة بعضنا لبعض وايضا ان نخدم بعضنا البعض "ليس عبد اعظم من سيده ولا رسول اعظم من مرسله " في العشاء رسم المسيح سر الافخارستيا ( القربان المقدس), " خذوا كلوا هذا هو جسدي", "اشربوا هذه هي دمي... أصنعوا هذا لذكري فهذا هو مجموع العجائب ومنتهى التنازل وخلاصة المحبة
في الخطاب الاخير يوصي المسيح تلاميذه بالمحبة والايمان به لانه هو الطريق والحق والحياة لا احد ياتي للاب الا بي ويعدهم بارسال الروح القدس المعزي والمقوي بعد ذلك غرس السلام في قلوبهم "السلام اعطيكم سلامي اعطيكم لا تضطرب قلوبكم ولا تفزع"
وقام وخرج الى بستان الزيتون وسار مع رسله وهو يتابع خطابه الالهي الطافي بالمعاني السامية والعواطف الفائقة كل حدود الكمالات السماوية:


1يسوع هو الكرمة ورسله هم الاغصان-"انا الكرمة وانتم الاغصان من يثبث في وانا فيه ياتي بثمر كثير"-

2- يسوع يتحد بنا ان حفظنا وصاياه, ويكون الاتحاد قوي اكثر ان احببنا بعضنا البعض "ان حفظتم وصاياي ثبتم في محبتي... هذه هي وصيتي ان يحب بعضكم بعضا كما انا احببتكم, ليس حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه من اجل احبائه"

3- يسوع يوصي باحتمال الاضطهادات والصبر عليها " ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم


4- يسوع يعد بارسال المعزي " لكني ان مضيت ارسل لكم المعزي"


5- يسوع يعزي تلاميذه في حزنهم , ويصلي من اجل رسله ومن اجل كل الذين سوف سيؤمنون به

بعد ذلك يدخل يسوع بستان الزيتون في الجسمانية ويصلي بحرارة "ان نفسي حزينة حتى الموت ... يا ابت ان كان يستطاع فلتعبر عني هذه الكاس... لكن لتكن مشياتك لا مشيئتي.. ولما اطال في الصلاة صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض" بعدها وجد تلاميذه نياما فقال لهم " قد اتت الساعة هوذا ابن البشر يسلم الى ايدي الخطاة.. قوموا لننطلق فقد قرب الذي يسلمني فياتي يهوذا ويقبله وكانت هذه علامة تسليمة وتحمس بطرس وضرب بالسيف لكن يسوع اوقفه واسلم ذاته وحينئذ تركه التلاميذ

يوم الجمعة العظيم المقدس

في هذا النهار نكمل تذكار الآم ربنا والهنا الخلاصية الرهيبة: البصاق, اللطمات, الشتائم, الضحك ولباس البرفير والقصبة والاسفنجة والجلد وكليل الشوك والمسامير والحربة والموت على الصليب يمر المسيح امام شخصيات حاكمة في ذلك الوقت وهم:


حنان- اكبر شخصية بين اليهود لانه تقلد رئاسة الكهنوت وكان حما قيافا رئيس الكهنة انذاك
قيافا-لثبيت الحكم عليه , ساله قيافا قل هل انت المسيح ابن الله؟ فيجيب يسوع انت قلت في هذا الوقت كان بطرس في الخارج وصاح الديك وتذكر قول المسيح انك ستنكرني اليوم ثلاثة مرات وحكموا عليه بالموت ثم ارسلوه الى بيلاطس

امام بيلاطس- اشتكوا امامه بانه يقول انه قادر ان ينقض الهيكل ويبنيه في ثلاثة ايام . ونسبوا اليه عدة تهم سياسية ليحملوا الوالي الروماني على قتله بعد ان ساله بيلاطس قال لهم اني لا اجد فيه علة , فازدادوا عليه صياحا وقالوا انه يهيج الشعب

امام هيرودس- كان ملكا على الجليل تحت سلطان الرومانيين وكان في اورشليم ليحضر العيد فارسله بيلاطس اليه وكان هيرودس ينتظر ذلك وازداد بالسخرية على المسيح حيث البسة ثوبا لامعا واعاده الى بيلاطس

امام بيلاطس من جديد- كان متاكدا من برائته لكن يريد ان يرضي اليهود فطلب اليهود ان يطلق برآبا ويصلب المسيح عندئذ جلدوه وكللوه بالشوك وهزاوا منه وضربوه بالقصبة على راسه واخذوه ليصلبوه فخرج وهو حامل الصليب الى الجلجلة يتبعه جمع غفير ويمر بعدة مراحل قاسية ويقع تحت الصليب ويعينه سمعان القيرواني على حمله

على الجلجلة استمروا بالتعذيب اعطوه خمرا ممزوجا بمر ليشربها صلبوه بين لصين الشعب كان يستهزئ به " يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك وانزل عن الصليب" يسوع رغم ذلك يتحنن على الشعب " يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يدرون ما يفعلون" اللص اليسار يجدف عليه واليميني يقول "اذكرني متى اتيت في ملكوتك" يسوع يقبل اعترافه " اليوم تكون معي في الفردوس" ام يسوع والتلميذ الذي يحبه واقفين عند صليبه مع احدى المريمات فيقول لهم " يا أمرأة هوذا ابنك, وللتلميذ هذه امك ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى بيته الخاص ثم يقول انا عطشان فيعطوه اسفنجة فيها خل فلما اخذ الخل قال يسوع " لقد تم" وصرخ " يا ابت في يديك استودع روحي" عند ذلك انشق حجاب الهيكل الارض تزلزلت الصخور تشققت القبور تفتحت وكانت شمس الجمعة قد مالت للمغيب فخاف اليهود ان يدخل السبت والجساد على الصليب فكسروا ساقي الاول والثاني اما يسوع ففتوا جنبه بحربة فخرج دم وماء وفي المساء جاء يوسف الرامي وطلب دفن المسيح فانزله عن الصليب وضمخوه بالطيوب ولفوه بالكتان ووضعوه في قبر منحوت بالصخر لم يوضع به احد ووضعوا حجرا على الباب وكانت النساء يراقبن ذلك لكي يحضرن الطيوب حسب العادة لكي يزرنه, واقام اليهود حراسا لخوفهم من سرقة الجسد والادعاء بانه قام لكن لا احد يقف امام قوة الله

يوم السبت العظيم المقدس

نعيد فيه لدفن جسد المسيح الطاهر ولانحدار نفسه للجحيم لتبشير نفوس الابرار بالخلاص وانها قريبا تصعد للسماء فرحة منتصرة اما اللاهوت فبقي متحدا بجسد الرب في القبر وبنفسه التي قامت تتنقل من مكان لاخر

احد الفصح العظيم المقدس

به نعيد لقيامة المسيح من الاموات بقدرته الذاتية منتصرا على الموت والجحيم قيامة المسيح هي اساس رجائنا وفرحنا وسرورنا وقيامة المسيح هي عربون قيامتنا موتنا مع المسيح هو اولا معموديتنا وحياتنا الصالحة وفضائلنا المسيحية التي توصلنا للحياة الابدية " لو لم يقم المسيح لكان ايماننا باطلا"